إسهامات

الرسالة "mission":

يحلو للبعض أن يسميها المهمة أو الدور وهي ما تود أن تسير عليه في الحياة وتقول لشخص: ” ما رسالتك في الحياة…. أو دورك في الحياة؟؟” والرسالة دائما تكون عن شيء عام وطريق دائم.

الرؤية "vision":

هي النتيجة النهائية التي تسعى شخصياً لصنعها، يعني هو ما تود الوصول إليه. والرؤية كلمة عامّة للأهداف.

الرسالة = مهمة.

الرؤية = خطة قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.

ما الفرق بين الرسالة والرؤية؟

الرسالة:

غير محددة بهدف. مثال: "رسالتي أن أُعَلِّم الناس" فذلك شيء لا ينتهي.

غاية - نوعية -. تُحسَس وتُستشعر.

الرؤية:

- مقصد وهدف تصل إليه. مثال: "رؤيتي أن أكون مديراً".

- شيء محدد ويجب أن ينتهي، فبعد أن تكون مديراً تكون قد أنهيت مهمتك.

- وسيلة وليست غاية.

- كمية وليست نوعية.

وقد وردت الرؤية والرسالة في القرآن الكريم بالمعنى الدقيق؛ قال تعالى: ﴿لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا الفتح: 27. ولقد كان الرسول ﷺ يرغب بالعودة إلى مكة المكرمة وكان يخطط لذلك فرأى بعدها رؤيا في المنام فصدق الله عليه الرؤيا بالتحقيق…. ومثلها في قصة يوسف علية السلام في قوله: ﴿هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا يوسف: 100.

وردت الرسالة في قوله تعالى: ﴿فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ الأعراف: 79.

وفي قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ المائدة: 67.

ما الفرق بين الشخص الذي عنده رسالة ورؤية وشخص لا يحمل رسالة ورؤية؟

الشخص الذي يحمل رسالة ورؤية هو بمثابة كابتن يقود سفينة، وينقل البضائع بين البلدان، ويعرف الموانئ الجيّدة من الموانئ غير الجيّدة، كما يعرف أماكن القراصنة، ويعرف متى تأتي العواصف وكيف يتصرف إذا أتت، ويعرف كيف يدير البحارة والاتصال بهم ... وهكذا هو واضح في اتجاهاته ومقاصده.

بينما الشخص الذي لا رؤية له ولا رسالة فهو مثل قبطان السفينة الذي لا يدري اتجاهه ولا يعرف عن القراصنة شيئاً ولا دلالة له في الأجواء البحرية وإدارة البحارة.

إن كل إنسان يحمل رؤية ورسالة واضحة فهو عظيم. وخير مثال نبينا محمد ﷺ كان أوضح الناس في رسالته ورؤيته، لهذا السبب وضع الكاتب الأمريكي مايكل هارت في كتابه "المائة الأكثر تأثيراً على العالم" نبينا محمد ﷺ الشخصية الأولى الأكثر تأثيراً على الدنيا منذ خلقت.

مثال آخر: عندما وضع نيل أرمسترونج قدمه على القمر سنة 1969م عادت بالناس الذكريات لكلمة جون كينيدي رئيس أمريكا عندما قال في الستينيات: "قرّرنا أن ننزل القمر في نهاية هذا العقد". وبمجرد ما رسم كيندي لانتهاء هذه الرؤية تطور الأمر وسُخِّرت السبل ووطأ أرمسترونج بقدمه القمر.

كل إنسان لا يحمل رسالة ورؤية فهو مشرد، وما ينطبق على الفرد ينطبق على الجماعة. هناك أناساً لديهم رؤية بدون رسالة

وأناساً لديهم رسالة دون رؤية، وآخرون لا رسالة ولا رؤية.

إن الرسالة مرتبطة ارتباطاً عميقاً بالسعادة، والرؤية مرتبطة ارتباطاً عميقاً في النجاح، ولك الخيار أخي الكريم لو شئت أن تجمع بين الرسالة والرؤية لتحصل على السعادة والنجاح معاً.

المصدر: المنتدى العربي لإدارة الموارد البشرية

شاركنا بتعليقك