رافق الابن أباه إلى المسجد، فلاحظ رجلا جالسا، يقدّم "لْـمَعْرُوفْ" لكلِّ من يأتي إليْهِ، اِستغْربَ الطّفلُ فسأل والدَه: "أبتِ! لـماذا يقصد الناسُ ذلك الرجلَ ليقدّم لهم التمر والخبز؟!"
تصفح الإسهامات ...
• لماذا يحتفل المزابيون بِيَنَّارْ ؟
• متى نحتفل بينار؟ وما هي العادات المرتبطة بهذه المناسبة؟
• ما علاقة ينار بطبق أرفيس؟
• ما هو أصل المزابيين ؟ ومن هو جدّهم ؟
• ما علاقة بنو مزاب بالأمازيغ الآخرين الموجودين في شمال إفريقيا ؟
• ماهو تعريف التراث ؟
• ما الفائدة التي تُرجى منْ ذِكر التاريخ ؟ وهل لذلك تأثير على الحاضر أو المستقبل ؟
• ماذا يترتب عن عدم الحفاظ على التراث ؟
• ماهو تعريف التراث المادي ؟
• ماهي الموروثات المادية التي يزخر بها مزاب ؟
• ما هو تعريف التراث المعنوي ؟
• مما يتكون تراثنا المعنوي ؟
• هل نحن نُقَدِّرُ أهميته والمسؤولية الملقاة على عاتقنا للحفاظ عليه ؟
• ماذا تعني مقولة "أغلانْ يُوليدْ فْسَنَّتْ تَّرْسَالْ" ؟
• كان للمرأة المزابية دور مهم في بناء حضارة مزاب، فما مظاهر ذلك ؟
• كيف ساهم الرجل ببناء حضارة مزاب ؟
• لماذا اهتم أجدادنا بالفلاحة ؟ وما مظاهر ذلك؟
• كيف ساهم وعيهم بتأمين أمنهم الغذائي في التأثير على ذلك ؟ وهل استلهمنا من أجدادنا ذلك ؟
• ماهي مظاهر اهتمام أجدادنا بالتمر والنخلة ؟
• متى نقوم بعملية "أجال" وكيف نقوم بها ؟
• أَوْلى أجدادُنا لشعيرة الزواج أهمية بالغة، ما الغرض من ذلك يا ترى ؟
• كيف نظموها ؟
• كيف جعلوا منها محطة للعبرة والعطاء ؟
• من هو الشيخ عمّي سعيد ؟
• ما حق الشيخ علينا ؟ ولماذا ارتبط اسمه عندنا بالعلم ؟
• هل حضرت مهرجان الزيارة يوما ما ؟ في نظرك ما الهدف منها ؟
• لماذا تقام هذه المناسبة في هذا الفصل من السنة بالضبط ؟
• ما هي مهام حلقة العزابة، ومن هو مؤسسها؟
• كيف ساهمت في المحافظة على المجتمع وقيمه ؟
• كم هو عدد قصورنا ؟ وماذا تعلم عن المندثرة منها ؟
• هل بمزاب معالم لحقبة ما قبل التاريخ ؟
• ماذا تلاحظ عند زيارة قصور مزاب السبع ؟
• ما هي "ماما ن سليمان ن باباز" وماذا تعرف عنها ؟
• وماهي الأشياء التي قامت بها ؟
• متى يقام بالسنة مؤتمر "مؤتمر لا إله إلا الله" ؟
• ماهي الهيئة المنظمة لهذا المؤتمر ؟
• ما هو الهدف من تنظيم هذا المهرجان ؟ ولماذا سمي بهذا الإسم ؟
• كيف كان أجدادنا يولون للعمل قيمته ويواظبون عليه ؟
• ما هي الأقوال التي قيلت في قيمة العمل عندنا ؟ وما تفسيرها ؟
• ما سر اهتمام الباحثين بالعمران المزابي ؟
• ما هي العناصر الضرورية الموجودة في كل قصر ؟
• ماهي العادات المرتبطة بــ " إِيدَّا نْوَارْنَانْ "؟
• ما تعرفون عن رحلة الغذاء من حصاد السنابل إلى تخزين القمح ؟
• ماذا يعني رمضان للإنسان المزابي قديما ؟
• وما هي العادات المرتبطة بشهر رمضان عندنا ؟
• ماذا تعرف عن تسمية الشهور القمرية بالمزابية ؟
• وهل تعلم بعض الدلالات المرتبطة بأسمائها ؟
• لماذا يُسمى المجتمع المزابي " مجتمع مسجدي" ؟
• لا ينحصر دور المسجد في أداء الصلاة فقط، بل له أدوار أخرى. هل يمكن أن نعرضها معا ؟
• لماذا في رأيكم أولى أجدادنا أهمية خاصة لليلة السابع والعشرين من شهر رمضان؟
• بماذا يتميز طبق شخشوخا ؟
• وكيف تقومون بإعداده ؟
• " أَقلِّيل يتجا عيد مبارك س تجبَّادت.." ما المراد بهذه المقولة يا ترى ؟
• ماهي العادات المرتبطة بعيد الفطر عندنا ؟
• من المبادئ السامية في قصور مزاب مبدأ حفظ الدين، كيف يظهر ذلك ؟
• كيف يمكن لنا أن نحافظ على هذا المبدأ في ديارنا ؟
• يقال "نخلتان بنخلة "، ماذا نقصد بهذه العبارة ؟ ولماذا ؟
• كيف تتم عملية "أفراق" ؟ وما الهدف منها ؟
• لماذا قرن أجدادنا بين مقبرة الشيخ امحمد أبي سحابة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
• ماهي محطات مسيرة "أغير ن- لمنكر" ؟
• كيف ساهم المزابيون في الدفاع عن الجزائر عبر التاريخ ؟
• هل تعلم بعض البطولات التي يشهدها التاريخ لنا ؟
• ما هي أشكال ومظاهر التضحية بالنفس والمال في مجتمعنا ؟
• ماذا نقصد بالكلمتين "أنعار" و "أمرشيدو" في اللسان المزابي ؟
• ماذا تعلمون عن " لَهْوَاجَرْ " ؟
• ماذا تسمى الفصول الأربعة باللسان المزابي ؟
• ماذا تعلمون عن الألعاب التقليدية التراثية عندنا ؟
• ماذا نستفيد من ممارستها ؟
• من ألعابنا التقليدية "تاحجورت"، ماذا تعرف عن شروط لعبها ؟
• من المبادئ السامية في قصور مزاب مبدأ حفظ المال، أين يظهر ذلك؟
• كيف نحقق هذا المبدأ في بنائنا العصري الحالي ؟
• كيف تحتفل بلدتك بسفر الحجاج إلى بيت الله الحرام ؟
• ما هي الأكلة التقليدية التي تختص بها المناسبة ؟
• كيف تحتفل بلدتك عند وقوف الحجاج بعرفة ؟
• ما هي مظاهر التعاون التي تشهدها بلدتنا في عيد الأضحى ؟
• ماذا تعرف عن "أيسُوم أكبور" أو "أيسُوم إيقورن" ؟
• من هي السيدة بيا حمو ؟
• هل تعرف نماذج لنساء مزابيات وضعن بصمتهن في تاريخ وحضارة مزاب ؟
• ماذا يُقصد بكلمة "أنفاش" ؟
• وما هي المناسبات التي يُقام فيها ؟
• ماهي العادات المرتبطة ببداية السنة الهجرية محرم ويوم عاشوراء عندنا ؟
• ماهي المقولة التي يرددها الأطفال في عاشوراء ؟ ما معناها ؟
• ما هي أهم الفترات التي شهدت حركة علمية بمزاب ؟
• كم يوجد من مخطوط في مكتبات مزاب ؟
• يقال: " تَادَّارْتْ تَّارْ تِيْنِي مِيدْنَسْ اَلُّوزَنْ ". ما معنى هذه المقولة ؟
• كيف كان أجدادنا يتعاونون على جني التمور ؟
• كم يبلغ طول واد مزاب؟ وكم ساقية تصب فيه ؟
• ما هي الهيئة التي تهتم بشؤون السيل ؟
• متى تُقام حملات "أَصافَّا نْ- ترَجْوِين" ؟ وبرعاية من ؟
• كيف قسم أجدادنا السيل ؟
• من صاحب المقولة: " لقد سُقت لكم أسد إما أن تروضوه او يأكلكم" ؟
• ينادي أولادنا: " بِاسْمِ اللهِ يا اللهُ يَا رَحمَنْ، يا رحيمُ يا اللهُ ارحَمْنا، أَدَادِّيكْ حَمُّو وَالْحَاجْ، آيَهَا يَهَا.... ". من هو "دَادِّيكْ حَمُّو وَالْحَاجْ "، وما قصة هذه المقولة ؟
• "أَنْفَاشْ ن- يوْزَانْ نَ الشِّيخْ حَمُّو وَالْحَاجْ" متى تقام هذه المناسبة ولماذا ؟
• متى يكون " أَعْمَارْ " ثم متى يكون " أَلاَّيْ " ؟
• ماهي العادات المرتبطة بهاتين المناسبتين ؟
• ما هي أنواع طبق الكسكس "أوشو" التي تعرفها ؟
• كيف يتم تحضيرها ؟ وما هي مكوناتها ؟
• كيف ساهم المزابيون في الثورة ؟
• ماذا كتب وقيل عن مساهمتهم ؟
• من هو شاعر الثورة الجزائرية ؟ ومن هو كاتب نشيدنا الوطني ؟
• كيف عاش ؟ وكيف قاوم المحتل ؟
• ما حقه علينا ؟
• في المولد النبوي الشريف يلبس الأطفال لباسا جديدا ويحملون القناديل متجهين نحو المسجد. ماهي دلالة هذا السلوك ؟
• ماهي عاداتنا المرتبطة بالمناسبة ؟
• من المبادئ السامية في قصور مزاب مبدأ حفظ البيئة، أين يظهر ذلك ؟
• كيف نحقق هذا المبدأ في بنائنا العصري الحالي ؟
• كم لدينا من ألعاب تقليدية اختصت بها الفتيات عن الفتيان ؟
• كيف تلعب لعبة " تِيشَعْبِينْ " ؟
• ما هي المكانة التي يتربع عليها تراثنا عالميا ؟
• ما الذي ميز قصور مزاب لتصنف ضمن التراث العالمي ؟
• ماذا نحس أتجاه قصورنا ووطننا ؟
• ما معنى هذه المقولة: " تَادَّارْتْ تَّارْ الضُّوفْتْ مِيدْنَسْ اَمُّوتَنْ "؟
• ما هي مكونات نسيجنا التقليدي ؟
• ما هي دلالات الرموز التي تحتويه أفرشتنا ؟
• ماهي التصنيفات التي حظيت بها منطقة مزاب ؟
• ماهو تعريف التراث الإنساني ؟ وهل يصنف مزاب ضمن هذا النوع من التراث ؟
• ماذا نقصد بالقطاع المحفوظ لواد مزاب ؟
• وماهي حدوده و أهدافه ؟
سكن الأمازيغ بلادَ الشبكة منذ أقدم العصور، وقد نشر الباحث "بْيِيرْ رُوفُو" عام 1934م حصيلة بحوثه الميدانية، ومما ذكر: وجود 11 محطة أثرية من العصر الحجري في منطقة واد مزاب.
هل سمعتم يوما أحدا يتحدث عن منطقة مزاب وأطلق عليها اسمَ "بلاد الشبكة"؟
هل فكّرتم يوما في معرفة التاريخ الجيولوجي لمنطقتنا؟
تَعَطَّلت سيارتُه في منطقة مُوحِشَة، فمرَّ عليه غَرِيبٌ، و عندما اكْتَشَف أنّه مزابي آوَاهُ بمنزله، وأَقْرَضَه مَالاً بكل ثقة. هو اِلْتَقَى به لأوّل مرة فما مَصْدَر هذه الثقة؟
قُصُور مْزاب سبعةُ، إثنان منها خارج الوادي: "اِقْرَارَنْ" و "بَرْقَان"، وخمسة منها على ضِفَّتَيْه.
هذه فُرْصَتُنا لنتعلّم أسماءَها ونَضْبِط موقعَها بالنسبة للوادي، وبالنسبة لبعضها البعض.
نقول: "أَغْلَانْ يُولِيدْ فْسَنَّتْ تِرْسَالْ" إِشارةً إلى مُساهمة كلٍّ من الرجل والمرأة بِالسَّوَاء في عِمارة أَغْلَانْ. تُرَى عن أَيِّ "تِرْسَال" نتحدّث، وكيف ساهم كل نوع منهما؟
رَأَيْنَا في الومضة السابقة تَكَامُل وَتَقْدير كُلٍّ مِن الرجل والمرأة لِـمَجْهُودِ الآخَر، وفَضْله في عِمَارة "أَغْلَان"، هل تتذكّرون تلك المقولة؟ لِنَتَعَرَّفْ على "تِرْسَالْ نَ-تْمَطُّوتْ".
إنّ وَعْيَنا بِقِيمة مجتمعنا جَعَلنا نرضى بِتَقْيِيد بعض حُرِّياتنا، مُقابِل تَعميم الخير على جميع شرائح المجتمع، وتُوَجِّهُنا في ذلك هيئةٌ عُلْيَا أَساسُها الشّورى ومُنْطَلَقها الدّين.
"ترى الأَنْثرُوبُولُوجيا أنّ هذ النظام الدِّينـي النِّسوي وَحيدٌ مِن نَوْعِه تاريخيا واجتماعيا في العالم الإسلامي، لأنّ قراراته بمستوى قوة القوانين الاجتماعية".
ماذا تعرفون عن هذا النظام ؟
أوصى رسول الله ﷺ عبد الرحمن بن عوف أن يُشَهّر عُرسه فقال له "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشاة".
لنتعرف على بعض العادات لِتَشْهِير العرس عندنا.
قَدِمَ الشيخ عمي سعيد إلى مزاب في عِزِّ شَبابه، وعاش فيها فترة مُمتدة بين 1463م و1521م، خَلَّد بها اسمَه عبر الزمان، تُرَى ما السبب؟
الزِّيَارةُ إِرْثٌ حضاري تُرَاثي.. تُقامُ في كل قصور مزاب وَوَارِجْلَان، لِترسيخ قِيَمِ الأجداد والتَّذكير بِمَآثرهم الطّيِّبة، وكذا لِلتضَرُّع إلى الله من أجل صَلاح الزرع والحرث.
استُعملت مُنذُ قرون أواني صَنَعها أجدادُنا بأيديهم، واستعملوا في ذلك مواد أولية مَحليّة كالخشب والجلد والفخار.. اختلفت أشكال تلك الأواني واستعمالاتها، دَعْنا نتعرّف على بعضها.
رَأَيْنا في ومضةٍ سابقةٍ أنّ أجدادنا كانوا خير سَلَف لنا، ونحن مُطالَبُون بأن نكون خير خَلَف لهم ونكون خير سَلَف لأحفادنا، مَنْ يقوم بهذه المسؤولية؟ وكيف؟
أنا فاكهة "الرّمّان" لِي قيمة مُعتَبرة بِمزاب، غرس أجدادُكم الكثيرَ من أشجاري واعتنَوْا بِـي، ولا يزال منكم مَنْ يهتمّ بي.. لكن ربّما تُزعجكم كثرةُ حبّاتي!
تَسُنُّ "حلقة العزابة" نُظُماً وقوانين في الجانب الـمِعْماري والعُمراني، وتُراقِب تَطبيقَها هيئةُ "أُمَنَاء الْعَرْش" فيُوجِّهون الناسَ في البناء، ويعاقِبون من يُخالِف القوانين.
التراث هو كل ما يَرِثُه مُجتمَع عن أَسْلَافِهِ، وتتشكّل به هُوِيَتُه الخاصة، وهو تعبير صادق عن انْتِمَائه الحضاري، فكيف نَهْتم بِهُوِيَّتنا التي وَرِثناها عن أجدادنا؟
مُؤتمرٌ سَنوِي لِلنِّساء الإِبَاضِيَات فِي قُرَى واد مْزاب، تَحْت إشراف هيئة ''تِيمْسِيرِيدِينْ''، تُرَسِّخ فيه نِساؤُنا ميثاقَ "لا إله إلاّ الله". لِنَتَعَرَّفْ أكثر عليه..
في تُراثِنا سُلوكيات وممارسات تَتَعلَّق بِمَحطّات الحياة لدى الفرد المزابي منذ الصّغر، وهي تُبَيِّنُ نجاحَ أجدادنا في تحويل الأفكار النظرية في التربية إلى مُمَارسات تَرْبوية هادفة.
شهر رمضان الفَضِيل سوقٌ رابحة، يُضاعَف الثّوابُ فيه.
مِنْ حِكمَة أجدادنا أن وضعوا عادات وَسِيَرًا وبَرَامِجَ مَسْجدِيَّة تُشَجِّعُ النّاس على السّعي في أصناف الخير.
يَسَّر لنا أجدادُنا السُّبُل في مختلف مجالات الحياة، بل حتّى بعد الـمَمَات، فوَقَّفُوا مساحات شاسعةً للدّفن، فلا يُضْطَرّ أحدُنا لشراء قطعة أرض لقبره، فَهَلاَّ عَمِلنا بنُظُمهم؟
قال الله تعالى : ﴿ يَا بَنِــي ءَادَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ... ﴾ الأعراف:31.
تُرى ما مِقيَاسُ الزِّينة؟ هل هي الألوانُ الزَّاهيةُ والأقمشة الرَّاقية؟ !
يوم العيد عندنا يوم مُمَيَّزٌ، تَغْمُرنا فيه الفرحة ويعيشه أولادنا بِمُنتهى البهجة، ونُحْيِيه بِأسلوب خاص.
ارتبطت بالمناسبة عاداتٌ عريقةٌ تحمل دَلالات ومَعاني.. لِنَتعرّفْ على إِحدَاها!
قال عنها أبو اليقظان: " لم تُوجَد امرأة مثلها منذ زمانها إلى يومنا هذا ".
كانت تُرافِع أمام القاضي في قضايا المرأة، مُسْتشهِدة بـكتاب النِّيل.
هل تعلم أنّ أول مِئْذنة للمسجد العتيق بتَغَرْدَايْتْ هي "أَعَسَّاسْ أَمَزَّانْ"، أنشأها الشيخ بَاعِيسَى وْعَلْوَانْ والشيخ بَابَا وَلْجَمَّه حوالي 444ه-1053م، ثمّ أُنشِئ لاحقًا "أَعَسَّاسْ أَمقْرَانْ".
أَفَادَتْنا الأشجارُ كثيرا في منطقة مزاب، وعلى رأسها النخلة...
دَعْنا نَستحضِر معاً، ما الذي يمكن أن نستفيده من النخلة وأجزائها؟
وُفِّقَ أجدادُنا إلى الاعتماد على مَبْدَأ حِفْظ الكُلِّيات الخمس للشريعة في هندسة منازلهم، فَبَدَتْ مَساكنُهم في أَبْهَى حُلَّةٍ رَاقيَة تعكِسُ نَمَطَ حياتهم.
كان التمر هو الغذاء الأساسُ في مزاب خِلالَ قُرون، حيث يُؤكَل طَازجًا أو مَحْفُوظا، في حالته الطَّبِيعِية، أو مَمْزُوجا، أو ضِمْن مُختَلف التَّحضيرات الـمَطبخية.
بِأَعَالي جبال مزاب أُحْصِيَ ما يُقَارِب 24 قصرًا مُندَثِرا، أَغْلبُها قَد تَحطَّم ولم يَبْقَ منه سِوَى بعضُ المقابر وبعض الأطلال.
هل زُرتَ بعضَها من قبل؟
انقيادُنا لِـمَرجِعِيَّتِنا سُلوك شريف، بِفضلِه اسْتَمَرَّ نظامنا الاجتماعي، وبدونه سيَفقد المجتمع بَوْصَلَتَهُ، وتَتَمَثَّل هذه الـمَرجِعيَّة في حلقة العَزَّابة وهي الهَيْئةُ العُليَا في المجتمع.
يَأخُذ "أَعَسَّاسْ" مَوْقعَه في أَعْلَى الهَرَم العُمْراني، مُشْرِفًا على كلّ الْـمَبَاني، مِمّا يُوحِي بقُدُسيَّتِه وعُلُوّ مَكَانَتِه في النّفوس، كما يَحمِل رُموزًا لِهَيئَةٍ في أعلى الْهَرَمِ الِاجْتِمَاعي.
حِكمَة: " لا خيْرَ َفي أُمَّةٍ تَلْبَسُ ممَّا لا تَنسُجُ،..."
الصُّوفُ مادّةٌ أوّليّة لِلمنسَج، وكثيرًا ما حصل عليه أجدادنا من جِلْدِ الأُضحيّة، وذلك بِنَبْشِه مباشرةً بعد الذّبح.
أنا ابنُ عمَّتكم.. أُقدِّم لكُم خَدَمات عَدِيدة، تَتَذكّرُونَني خاصَّة في الصيف أو بعد عيد الأضحى المبارك، تعترفون بِفضْلي لَكِنْ تُحرِقونني لِتسْتَمتِعوا بِأطبَاقٍ لَذِيذَةٍ.. مَنْ أَكُون؟!
يُغْلَقُ بابُ المسجدِ، من العزَّابةِ وهو عِبارَةٌ عن عُقُوبة، أو مِن أَحدِ النَّاس (رَجُلا أو اِمْرأة) وهو عِبارةٌ عن اِستِنْجاد بِالقِيَادة وَطَلبًا للنُّصْرةِ.
"تُوفَّا" تُنزَع من النّخلة بعد أن تَيْبَس، ويكون ذلك إمّا عند القطع "أَنْكَاضْ" أو عند الصُّعود للتَّنقيَة "أَصَافَّا"، أمّا السّعف الأخضر فلا يُنْزَع إلاّ لضرورة.
شَغَلَ عَالمُ الأَمواتِ حَيِّزًا هَامَّا في فِكْر أَجدادِنَا واهْتمَامَاتِهم، فَكَمَا خَصَّصُوا لِلأحْيَاءِ مجالاً (القَصْر) وتنظيماتٍ وأَعرَافًا وأَوْقَافًا، اِختارُوا لِلأَمْواتِ مجالاً (المقبرة) ووضعوا لها نُظُمًا وأَعْرَافًا وأَوْقافًا.
إنّ نظامَ تقسيم المياه تَمَّ إِنْجَازُه في عَشَرات السنوات وسَاهَم في ذلك عِدُّة شخصِيَاتٍ وكثير من الرِّجال، فَما الذِي تَميَّز به الشّيْخُ حَمُّو والْحَاجْ حتى ارْتَبَط هذا الإِنجازُ بِاسمِه؟
خصَّص أجدادُنا كلَّ الأراضي الـمُجانِبَة للوادي لِلزّراعة، ومَنَعوا التَّوسّع العمراني عليها لِكَوْن مِساحتِها مَحدُودة، لِذا كان التَّوسُّع على شكل قُصور تُبْنَـى على التِّلَال.
كان المصدرُ الوحيد لِلمياهِ فِي واد مْزاب هو مِياهُ السّيل، فكَانتْ بِحقّ أغلى ثروة، لذلك حَرَصَ أجدادنا على استغلالها أَحسَنَ استِغلالٍ، كيف كان ذلك؟
تَواجَدَت الآبَارُ في عِدَّة مناطق صَحراوِيَّة،
لَكنْ تَمَيَّزَتْ آبَارُ مْزاب عن غيرها بِهَيْكَلِها العُلْوِيّ.
كَانَتْ عَلَاقَةُ الْمِزابيّ بالوسَطِ الطّبيعيّ الذي حَوْلَه ممتازة، وقدْ رافَقَتْه في حياتِه عِدّةُ حيواناتٍ فَأَحْسَنَ التَّعامُلَ مَعَهَا.
حَاوِلُوا اسْتِحْضَارَ بعض مَظاهرها؟
إنَّها مَهَمّة تَتَطلَّب الدّقة والصَّبر، وتنفيذُهَا يكُون أسَاسًا مِن قِبَلِ النِّساءِ، يَعْمَلْن تطَوُّعا في مجموعات يَسُودُهَا جَوٌّ مِن المِزاجِ الطّيّب وَتبادل الأفكارِ.. ما هِي هَذهِ المَهمَّة؟
إنَّ الفَرْزَ بعناية شَرْط أساسيّ قبل تخزينِ التّمرِ.. كما أنّ الكَبْسَ (الضَّغْط) هو العامل الأساسيّ والأَهمُّ في جميعِ طُرُقِ التّخزِين لِضَمَان الحِفظِ الجَيِّد للْمَخْزُونِ.
تُعْتَبَرُ المُنشآتُ الدِّفاعِيَّةُ إِحْدَى العناصرِ الأساسيَّة المُكَوِّنَةِ للقصور، ففي كلِّ قصْرٍ نَجِدُ أبرَاجًا في النِّقاطِ الاِسْترَاتِيجِيَّة، يُمكن التّواصلُ فيما بَيْنَهَا لِغَرَضِ المُراقبة الدِّفَاعِيَّة، ومُتَابَعة جَرَيَان الغَدِير.
تأسّست بنورة خلال 438ه/1046م على هضبة صغيرة عند تَقَاطُعِ واد أَزْوِيلْ بِوَاد مْزاب.
عَمَدَ أجدادُنا إلى البِناءِ على الأَراضِي الصَّلبَة لِلْمُحَافَظة على الأراضي الزِّراعيَّة.
مُنَظَّمة "إيروان" هَيْئَة مِن الهيْئاتِ العُليا في المجتمع، يَنتقِي العزّابةُ لها مَنْ حَفِظَ القرآن كاملا، واستوفَى الشروط الأخرى للاِنضِمام، كالتّقوى وعُلوِّ الهمَّة وَتحَمُّل المسْؤُولِيَّةِ...
مِنْ مَبادِئِنا الفِقهيَّة "حُرْمةُ أمواتِنَا كَحُرْمَةِ أحْيائِنا"، فلا يُمكِن استِغلالَ المَقَابِرِ ثانيةً سَوَاءً للدَّفنِ أو أَيِّ إِنجازاتٍ أُخْرَى، بل يَنبَغِي عليْنا الحِفاظُ عليْها والقِيامَ بِشؤُونِهَا.
شُؤُون المقابر هي بعض الأعمال والواجبات التي نقوم بها، سواء في المقبرة ذاتَها (الأرضُ، القبورُ،...) أو الأمورُ التي تَرتَبط بها (الأوقافُ، الحِراسة...).
في المنزل المزابي نجد أدواتٍ متنوّعة صَنَعَهَا أجدادُنا بِأيدِيهمْ.. وبِذَكاءٍ حَوّلُوا الموادَّ الأَوَّليَّة المَحلِّيَّة إلى أدواتٍ ساعدَتْهُم في أعمَالِهِم اليومِيَّة، دَعْنَا نتعرَّف على بَعْضِهَا.
مَسيرَةٌ يقودُها الْعَزَّابَةُ وخَلفَهُم الناس، يُنادُون: "نَنْهَى أَهْلَ الْمُنْكَرْ"، الغرض الأسَاسيُّ منها: إِيصالُ الرِّسالَةِ لكلِّ مُرتَكِبٍ لِلمَنهِيَّاتِ في السِّرِّ أو العَلَنِ بِأَنَّ المُسلِمِين غَيْرُ رَاضِينَ بِخَطِيئَتِه.
عندما اِسْتَقَرَّ الشيخ عمي سعيد في قَصْر تَغَرْدَايْت بِمْزاب سنة 1463م، أسَّس فيها مصلّى بسيطا..
ماذا تعرف عنه؟ ولماذا صُنِّفَ كَتُرَاثٍ عالَمِيٍّ من طرف اليُونِسْكُو؟
فِي تراثنا الثقافي رصيد زاخر من الحِكَمِ والأمثال، تَحمل قِيَمًا عظيمةً وَتَوْجِيهاتٍ في الحياةِ، حَاوِلُوا أنْ تَجْمَعُوا منها ما استطعتُم، وَتَطَّلِعُوا عَلَى مَعانيها. إِليْكم بعضَهَا.
أحياناً تَنْهارُ البئر على مَن فيها من العمَّال، وهنا يُعْلَنُ في البلدة نفيرٌ عامٌّ لإِنقاذِهِمْ..
ماذا تُمَثِّل البئر بالنسبة لِلْمزابِيِّين؟ ولِمَ كلّ هذه الـمُخاطرةِ مِن أَجلهَا؟
لكل مجتمع تُراثٌ ورثه عن أَسْلَافِهِ، يحاول التشبّث به ويتأسّف له إذا زال بعضُه، لكن قد نستغربُ من تمسّك بعض الشعوب ببعض الموروثات، ونرى من الأصوب أن يتخلّوا عنها..
تساءَلنا سابقا: ربّـما يحتاجُ تراثُنا إلى نظرة من غيرنا تراه من الخارج وتحكم عليه بعد تمحيص وتحليل بالعقل؛ إليكم نظرةُ بعضُ المفكّرين والباحثين إلى تُراثِنا.
لا شكّ أنّ الأجداد الذين عمّروا طويلا، يحملون رصيدا هاما من المعارف والتجارب والخبرات التي ورثوها عن سابقيهم.. فهل من المعقول أن يحتفظوا بها لأنفسهم؟
من المعلوم أن كل الدراسات تثبت وجود المزابيين ببلاد الشبكة منذ عصور قديمة، وقد أخذت المنطقةُ اسم "واد مزاب" نسبة إليهم.
فمتى وكيف تشكلت القصور الحالية؟
سطر أجدادنا نظامًا خاصًا لأجل استمرار مساجدنا وعمارتها وسعيا منهم لنشر فضيلة الصدقة الجارية وتربية النفس على صدقة السر ... فما هو هذا النظام يا ترى؟
داخل كلّ قصور مزاب، نجد آبارا حفرها أجدادنا ليؤمّنوا موْرد الماء داخل الأسوار، وتكون هذه الآبار تابعة للمسجد، وللجميع الحقّ في استغلال مائها.
الجو هادئ، الطقس يميل إلى الحرارة، اليوم تأتي جاراتنا وبعض القريبات إلى منزلنا، لِترى كلاّ منهن منهمكة في شغلها.. إنّه موعد إعداد "لْعَوْلَتْ".
هناك علم قائم بذاته يسمّى "الطّبونيميا" (علم مُسمّيات المناطق). فمن الحكمة أن نبحث عن أصل مسمّيات أحيائنا وشوارعنا.. ومن الخطأ تأويلها دون تحكيم العِلم وإعمال العقل.
نُرَدِدُ أسماء شوارعنا ونمر عليها كثيرا، فهل تساءلنا يوما عن سبب التسمية؟ وهل لشوارعنا الجديدة أسماء مرتبطة بمعلم أو حدث أم نكتفي بترقيمها؟
الحليب من الماعز والتمر من النخلة.. من أهم ركائز الغذاء عند المزابيين، وقد أولى أجدادنا عناية خاصة بالماعز، حتّى أنّهم خصّصوا لها نظاما وعُرفًا..
اللغة هِيَ وعاءُ أفكارِنا وذاكرةُ مُجتمعنا وهي جزءٌ من هويتنا، وحلقة وصل بيننا وبين أجدادنا. ما أحوجنا إلى تصحيح وتقويم الأخطاء عند الحديث بلغتنا المزابية.
طلب بعض الغلاة شق طريق وسط مقبرة الإباضية بقسنطينة، فوافقت البلدية تحت إشراف "مورينو" شيخ البلدية الفرنساوي وعضو مجلس النواب بباريس.. فكيف كان ردّ المزابيين؟
من سمات المزابيين الانفتاح على الآخر ومشاركة الناس في حياتهم اليومية ومعاشرتهم بالحسنى، والسعي للمساهمة في تنمية المدن التي يعيشون فيها وذلك في جميع أرجاء الوطن.
في عام 1920 أسس بنو مزاب بتونس "مدرسة السلام" القرآنية الحرة، بإدارة الشيخ الشاذلي المرالي، مدير جريدة "المنير" التونسية، لتستقبل 58 تلميذا مزابيا... يسافرون لطلب العلم!!
إبراهيم أبو اليقظان.. أبو إسحاق إبراهيم اطفيش.. الحاج صالح بابكر.. مفدي زكرياء.. رمضان حمود.. عبد الرحمن بكلي.. محمد دبوز.. مشائخ اغتربوا في سبيل طلب العلم!!
في 1940م، التحق بقسم التصحيح في دار الكتب المصرية بالقاهرة، مصحّحا ومحقّقا، لـما شُهِد له من سعة علم وتـمكّن في اللغة العربية وعلومها... هل تتذكرونه؟
يسهرون على حماية الحرمات ودفع المضار والأخطار الداخلية منها والخارجية، ويعملون في المقابر والطرقات.. كل هذا في سبيل إرضاء الله، لا يريدون جزاءً ولا شكورًا.
وقفة رمضانية تعبّدية.. تُنبّهنا إلى مُضيّ ثلث شهر رمضان، وكانت بالنسبة لأجدادنا وقفة صحيّة أيضا لاسترجاع قواهم، بعد عشرة أيّام من الصّيام خاصّة مع قلّة المعيشة.
نزل قط إلى وسط الدار من خلال الشباك (أنّج أدّاي) في فصل الصيف، المنزل خال من أهله إذ أنهم قد رحلوا إلى الواحة، والأبواب مغلقة... كيف المنفذ؟
طيلة شهر رمضان المعظّم يُقرأُ القرآن في المساجد ويجتهد الناس في العبادات.. أمّا ليلة 27 فلها شأن خاص عند المسلمين، هل عندنا تقاليد مرتبطة بهذه المناسبة؟
حدثٌ يشهده كل أهل البلدة كبارا وصغارا، تؤمُّهم قيادتهم الموحدة.. تلك الجموع الغفيرة من المزابيين باللباس الأبيض الموحّد تُذكّرنا بحجّاج بيت الله وهم يؤدّون المناسك.
كثيرا ما تحدّثنا عن "ترسال ن-تمطوت"، والتي ترمز إلى المنسج "أزطّا"، من خلال الصورة المرفقة حاولوا التعرّف على العناصر الأخرى للمنسج حسب ترقيمها.
يعتبر الرصيد اللغوي من التراث الثقافي الذي ورثناه عن أجدادنا، وهو يضمّ عددا هامّا من المفردات، منها أسماء مكونات المنسج.. هذه فرصتُنا لنُرسّخها في أذهاننا.
أصرّ أجدادنا على تعمير منطقة مزاب، وإرساء حضارتهم بها، بعيدا عن مضايقات الإمبراطوريات، وقد تحمّلوا في سبيل ذلك ظروف العيش القاسية آنذاك في مزاب.
امرأة اشتهرت بالنضج الفكري وسداد الرأي، كانت سندا لتمسيريدين، ومستشارة العزابة وكبار العشيرة. خدمت العلم والعلماء بتوفير الكتب.. إنّها: شيخة بنت إبراهيم بن بكير بهون..
تصدى المزابيون كغيرهم من الجزائريين عبر التاريخ لكل غزو أجنبي حاول استعمار الجزائر وطمْسَ هويتها، فتركوا للأجيال سجلا حافلا بالملاحم والبطولات..
تمكن العدوان الاسباني في حملة "شارلكان" من زعزعة أمن مدينة الجزائر، وكاد أن يسيطر عليها بفضل حيلته وخطّته، فهل سيصمد أمام حيلة المزابيين؟
استطاعت جماعة بني مزاب في الجزائر أن تنال احترامَ وتقديرَ الحكَّامِ العثمانيين، بل ارتقوا من برانية إلى حلفاء، بفضل مساهمتهم الكبيرة في الدفاع عن المدينة ضد الأخطار التي كانت تستهدفها من الخارج والداخل..
إنّ علاقة اللغة بالزمن موضوع له أهمية بالغة، ومؤَشّرٌ رئيسيٌّ عن مدَى ثرائها، تُرى هل تعرّفنا على الرّصيد الهامّ من المفردات التي تعبّر عن الزّمن في لغتنا "المزابية"؟!
من التراث المعنوي الذي ورثناه عن أجدادنا "الحكم والأمثال" وهي أقوالٌ كَثُر تَداولُها وشَاعَ استعمالُها لكونها بليغة وتحوي معانيَ تجعلُ الـمتكلّمَ يُعبِّر عن فكرته باختصارٍ وبدقّة.
من أروع مظاهر الاحتفال بالعيد عندنا ذلك المنظر البهيج للناس بلباسهم الأبيض الموحد وهم يزورون أقاربهم -الأحياء والأموات- للمعايدة والمغافرة. إنها فرصة لصلة الأرحام وتقوية روابط المجتمع.
يضحي أجدادنا بسنوات في متابعة الفسائل للحصول على أصناف جديدة، رغم ما في ذلك من عناء وصبر ونتائج غير مضمونة.. تُرى لِـم كلّ هذه التضحيات؟
ينتج نوى التمر آلافا من الأصناف العشوائية فينتقى أجودها ثمّ يحافظ عليها، ترى ما قيمة المجهود الذي قام به أجدادنا فأنتجوا لنا أصنافا جديدة؟
يوجد بمزاب أكثر من مئة نوع من التمور. فهناك أصناف تنضج باكراً وأخرى موسمية وأخرى متأخرة. تتوالى في النضج طيلة ستة أشهر: من جويلية إلى ديسمبر.
تحدّثنا في العديد من المرات عن "ترسال ن-ورجاز"، والتي ترمز إلى البئر "تيرست"، من خلال الصورة المُرفقة، حاولوا التعرّف على العناصر الأخرى للبئر حسب ترقيمها.
جميل أن نرمم الآبار الموجودة في الواحات ونضع عليها كلّ مكوناتها، أو ننشئ في بعض أحيائنا نماذج لآبار بجميع عناصرها، فنساهم بذلك في حفظ ذاكرة مجتمعنا.
شَهِد واد مزاب عدّة فتراتٍ ازدهر فيها العلم وانتعشت فيها الحركة العلمية، ومن المؤشرات الدّالة على ذلك: المخطوطات، تأليفُها.. نَسخُها.. اِستقدامُها من مناطق أخرى.. عَدَدُها... إلخ
تعامل أجدادنا مع العلم عموما ومع المخطوط على الخصوص بإخلاص وبنية صادقة، فقد بذلوا في سبيل نيله مجهودات جبارة وأموالا طائلة..
كان من بين مهام الرجال بمزاب غسل اللباس في البساتين؛ إلا أنَّ ابنةً عاشت مدَّةً لوحدها وأبوها مسافرٌ وبعيدٌ عنها. تحملت الأعباء وأرادت أن تغسل ملابسها.
رافق طِفلٌ أبَاه إلى المسجد في ليلة الجمعة، فلاحظ رجالا يوزّعون التمر لعمّار المسجد، استلم نصيبه (سْلَمنِي)، وتساءل من أين يا ترى جاء هذا التمر؟
الماء في يد والغذاء في يد الأخرى، خير من يَديْن مُثقلتيْن بالمال.. كم أذلَّ الجوعُ نفوسا ثريَّةً، وكم حفظ النفوسَ القويةَ اكْتِفَاؤُها..
في هذه الأيام، تشهد واحاتنا حيوية ونشاطا كخلية نحلٍ، تتعالى فيها الأصوات بالمدائح والأهازيج في جوّ حماسي رائعٍ.. إنه موسم جني التمور.
يُشدُّ الباب للجدار من الأعلى ومن الأسفل بـ "إِدَدْ" وهو الآن "أرَّزَّاتْ". ونقولُ "أَرجَالْ نْ تْوُورْت" يعنِي غلق الباب، تُرى ما هي أنواع الأقفال التي استعملها أجدادنا؟
في جوان 1830م، نزلت القوات الفرنسية بسواحل الجزائر وتمكنت من الاستحواذ على "البرج التركي" في سيدي فرج، فهبَّ أجدادُنا للدفاع عن الوطن استجابة لنداء النصرة..!
شهِد أجدادنا التخريب الذي مارسته فرنسا بوحشية في المدن الجزائرية التي احتلّتها.. فقد تم الاستيلاء على الأغواط.. وهي الآن تقترب أكثر نحو مزاب.. فكيف الحيلةُ والـمَخرج؟!!
قال أوقستن برنار: "في سنة 1882م، باستيلائنا على مزاب قضينا على عش الثورة الدائم، والمستودع الذي كان يجد فيه الثوار ضدنا الأسلحة والعتاد والتموين."
قال "هارت ماير" في تقريرٍ أرسله إلى القائد العام: "...وقد اضطُررنا إلى إلقاء القبض على الطالب سي امحمد طفيش... المذكور شخصيا في تعليمات الوالي العام...".
بلغ عدد الآبار التي حفرها أجدادنا حوالي 3170 بئرا، هل كلّ هذه الآبار متشابهة ولها نفس الوظيفة أم أنّ هناك أنواع مختلفة؟
استقر أجدادنا في منطقة عسر العيش فيها ولكن بقوة إرادتهم كابدوا فتخطوا كل العقبات، وهيؤوا للعيش سبله رغم قلة الوسائل وبساطتها.
وِعاءٌ يُصنع بجِلد الماعز أو الإبلِ، يُستعمل لاستغلال المياه الجوفية، يكون مرنا، وبالرغم من صغره يسقي المساحات الشاسعة والبعيدة عبر السواقي الصغيرة، فما هو؟
الحاج داود بن قاسم حواش 1904م-1990م نموذج لأولئك الرجال المضحين بإخلاص، شغل منصب نظارة الأوقاف الإباضية من 1945م إلى 1978م. هيّا نتعرف على بعضِ مواقفه..
يُروَى أنّ العزابة يومًا أرادوا أن يضمّوا إلى الحلقةِ عُضواً جديداً، فرشّحوا لذلك شخصيْنِ وفق شروط الانضمام، غيرَ أنّهم احتارُوا أيّهما يختارون؟! فاستشاروا في ذلكَ امرأةً عالـمةً.
مما يزيدنا ثقة في موروثنا الحضاري نظرةُ بعض المفكرين والباحثين إلى مزاب، فموقفهم موضوعي لا تشوبه عاطفة الانتماء. دعنا نطّلع على نموذج منها.
"إِنْزَانْ" (الحِكَمُ) جُملٌ صغيرة ذات دلالة عميقة، تُـتداول بين الألسنة وعادة ما تكون جزءا من ثقافة كل مجتمع. اخترنا لكم مجموعة منها في موضوع التربية.
يعود الفضل الكبير للمرأة في الحفاظ على مبادئ مجتمعنا وقيمه، وذلك بمجهوداتها الفردية (أم، جدة، معلمة..) والجماعية (الهيئات النسوية التي تمثل مرجعية المرأة المزابية).
إنّ لأسماء الأماكن أهمية كبيرة في الحفاظ على ثقافة المجتمعات ووجودها، فعندنا في مزاب سمّيت الكثير من الأماكن بلغتنا الـمزابية، ولتلك الأسماء تاريخ مخلَّدٌ أو دلالات مقصودة.
كان أجدادنا يحرصون على تطبيق مبادئ دين الله الحنيف في المعمار والبناء، فحصلوا على عمران منسجم ومتناغم من جميع الجوانب بما في ذلك الجانب الجمالي.
سكن الأمازيغ مدينة وَارَجْلَانْ منذ أقدم العصور، وتركوا رسومات صخرية وكتابات حجرية بحرف التيفيناغ، وأنشؤوا بها حضارة ذاع صيتها في المشرق والمغرب؛ هيا نتعرف عليها.
كانت له عدة أسفار ورحلات مكنته من الاطلاع على مختلف الثقافات والانفتاح عليها. أدرك قيمة الهوية الـمزابية، فسخَّر الـمال والجهد لخدمة اللسان الـمزابي.
نتعرف في هذه الومضة على معاني بعض الكلمات التي تحوي جذر "زَرْ" والتي تتقارب في بنائها ودلالتها.
بين آت مليشت وتغردايْت حيٌّ كثيرا ما نـمرُّ عبرهُ، يسمّى "حيّ الحاج مسعود"، تُرى من يكونُ هذا الرّجل، ولماذا سمّي الحيُّ باسمِهِ؟
ذكرنا في قصاصةٍ سابقةٍ أن أجدادنا -رحمهم الله- خلّدوا تاريـخَ "الشيخ الحاج مسعود" وغيرِهِ من المشايخ بعدّة طرقٍ، منها مناسبة "زّيارتْ"، وتسمية مناسبات "لـمقابر" بأسمائهم.
كان "داديك حمو والحاج" -مهندس نظام تقاسيم المياه- شيخَ تغردايت خلال القرن 11ه/17م، وكان معبده في "تَكْضِيتْ" حيث المحضرة المنسوبة له. في عهده أصاب قرى مزاب قحطٌ.
"بِاسْمِ اللهِ يا اللهُ يَا رَحمَنْ، يا رحيمُ يا اللهُ ارحَمْنا، أَدَادِّيكْ حَمُّو وَالْحَاجْ، آيَهَا-يَهَا، آلَ-اَشَّا لْوَقْتُو أَنَّمْلَاقَا دَا، آمَانْ اِنَفْعَانْ اُولَسْضُورُّتَانْ، عَزَّابَه تَنَّاض فُونَاسَا تَغْرَاااسْ "
عندنا في القرارة -كما في القصور الأخرى-، نقوم بحفل "تَامْزُورْتْ" عندمَا يُرزق أحدنا بمولوده الأول، ولهذه المناسبة دلالات وأبعاد اجتماعية وتربوية.
مكتبة "السلف" بآت مليشت عمرها حوالي قرن ونصف، تعود نواتـها للشيخ عمر (جدُّ آت باعمارة)، وهي الآن مسمّاة باسم ابنيه الشيخ سليمان والأمين بكير باعمارة.
من أهم ما حوت مكتباتُ مزاب كتاب "وفاء الضمانة بأداء الأمانة" في علم الحديث لقطب الأئمة الشيخ اطفيش، ولهذا الكتاب قصّةٌ جميلة ومُلهمة، لنتعرف عليها.
رأس الهرم عندنا هو المسجد، بما يحمله من معان سامية، فقد كان المسجد أول بناء شيده أجدادنا اقتداء بفعل رسولنا محمد ﷺ في المدينة المنورة.
غدا لا توجد دراسة لكن مع ذلك سأذهب إلى المدرسة، غدا يوم مميز في البلدة، إنه أول أيام فصل الصيف "أَمَزْوَارْ نُ-انَفْدُو".
يقضي أجدادنا فصل الشتاء في القصر حماية لأنفسهم من شدة البرد، ثم ينتقلون إلى الواحات لـمواصلة العمل في جنانهم والتمتع بفصل الصيف فيها. فما تفاصيل المناسبة؟
رغّبتنـي جدّتي -رحمها الله- في صيام بضعة أيامٍ من شوال. في السحور أيقظتني بِحرصٍ. ساعتُنا الوحيدة لم تكُنْ تصدر ذلك الصوت "تك..تك..تك" لقد كانت معطّلة!!
يَـحظى طالب العلم في مجتمعنا باحترام الناس وتقديرهم، وله مكانة خاصة بينهم، يتجلّى ذلك في تسابقهم لحمل بعض الأعباء عنه ليجد راحته في التفرّغ للعلم.
إِيسُوفَارْ: هو جمع لـ "أَسْفَار" ومعناه "الدواء"، وهو اسمُ أحد التوابل التي نُحضّرها في الـمنزل، ويُعْطي نكهةً خاصّة لأطباقنا، ترى كيف يُحضَّر وما فوائده؟
غرس أجدادنا النخيل في واد مزاب توسيعا لواحاتهم أو تجديدا لها، فاكتسبوا خبرات هامة ورَّثوها لأحفادهم. لعل هذه القصاصة تُسهِم في تبليغ تلك الأمانة للأجيال.