"كيف تتخلص من البطالة؟" "كيف تصبح مليونيرا؟" "هل أنت عازم على الفوز فورا؟" "حقق حلمك" شعارات براقة أغرت شباب مهزومين هربوا إلى فلك الرقمنة ومواقع التواصل الاجتماعي من جائحة كورونا والبقاء قيد التشديدات الصحية داخل المنازل بلا عمل، والذي سبّب في زعزعة ميزانية الأسرة وارتفاع نسبة البطالة والفقر جراء ذلك، ومع غلاء الأسعار، وارتفاع حاد في خسائر الدخل والوظائف، ووجدت عائلات كثيرة نفسها أمام شبح الفقر والعوز، وبات كسب المال حلم النجاة، وهنا استغلت هذه الشركات الأجنبية للترويج لسلعتها، لتكسب أرباحها من خلال ما يسمى بالتسويق الشبكي، أو الهرمي.
قال رئيس المنتدى الجزائري للتصدير والاستيراد والتجارة الدولية والاستثمار محمد حساني: إن التسويق الشبكي اعتمد خلال السنتين 2020/2021، حيث يبدأ شخص غريب بالمحادثة عبر منصات التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك واليوتيوب، ويتظاهر بنجاحه في تحقيق الثراء في فترة وجيزة، وينصح متابعيه بخوض تجربة إضافية لربح المال، ويقوم بدعوة الضحية الذي يتفاعل معه بإجراء مقابلات قصد شرح العمل.
وتتم هذه الممارسات التجارية عبر ما يلي:
وعليه فإن القضاء والقانون له نصه المعتمد في متابعة هؤلاء المحتالين، إلا أن العائق في متابعتهم هو غياب ميكانيزمات وآليات تتابع بها شركات التسويق الشكي ووكلاؤها أما القضاء.
وقد أصدرت وزارة الشؤون الدينية فتوى نشرتها على موقعها الالكتروني تحرّم التسويق الشبكي، بعد أن حرّمه المجمع الفقه الإسلامي، لأن المقصود بالمعاملة هو العملات وليس المنتج، إلى جانب أن التسويق الشبكي يتضمن الربا بنوعين، ربا الفضل، وربا النسيئة، فالمشترك يدفع مبلغا قليلا من المال، ليحصل على مبلغ أكبر منه، أي نقود بنقود مع التفاضل والتأخير، والمنتج هو ستار للمبادلة.
-بتصرف-
المصدر: موقع الشروق أولاين.
شاركنا بتعليقك