إسهامات

آداب الاعتذار

أن يجعل الاعتذار للآخرين خالصًا لله سبحانه وتعالى، وليس تقربًا إلى الشخص الذي يريد أن يعتذر إليه أو خوفًا منه.

♦ الاعتراف بالخطأ وإبداء الندم وطلب العفو؛ وهذا نهج الأنبياء عليهم السلام كما بينه القرآن الكريم.

♦ أن يكون المخطئ صادقًا في اعتذاره.

♦ تقديم الاعتذار إلى الشخص الذي أخطأ المخطئ في حقه مباشرة، بدون واسطة ما أمكن ذلك.

♦ أن يبادر المخطئ إلى الاعتذار ولا يؤجله حتى لا يكون للشيطان فرصة في سوء الظن، وزرع البغض والحقد بين المتخاصمين.

♦ أن يختار المخطئ الوقت المناسب لاعتذاره، فيتحين الوقت الذي تكون فيه نفسية الشخص الذي يريد الاعتذار إليه هادئة وبعيدة عن الانفعالات والضغوط؛ حتى يتقبل الاعتذار ويتفهم العذر.

♦ أن يركز المخطئ على موضوع الاعتذار والموقف الذي وقع فيه الخطأ، وخصوصًا إذا كان قد مضى مدة من الزمن على موضوع الاعتذار والموقف الذي حدث فيه الخطأ.

♦ أن يقوم المخطئ باختيار الأسلوب المناسب لشخصية المعتذر إليه؛ كإرسال هدية له من أجل التلطف والتودد وتليين عريكة الرجل الذي يود الاعتذار إليه، أو مدحه، والثناء عليه أمام الآخرين وإن كان غائبًا.

فوائد الاعتذار

♦ حصول المخطئ بعد اعتذاره على رضا الله سبحانه وتعالى، والبعد عن العقوبة بسبب الإصرار على الخطأ.

♦ يُذهب الاعتذار عن المعتذر القلق والتوتر، ويجلب إليه الراحة النفسية.

♦ يربي الاعتذار إلى الآخرين المخطئ تربية معنوية؛ لأنه يصفي قلبه ويدربه على تأمل نفسه، ومراقبة سلوكه.

♦ يقضي انتشار ثقافة الاعتذار بين أفراد المجتمع على القطيعة، ويزيد من أواصر المحبة والإخاء والتكاتف بينهم، لأن الاعتذار يبعد عن النفس الرغبة في الانتقام والتشفي.

♦ إقرار المخطئ بخطئه واعتذاره منه اعتراف ببشريته التي من صفاتها النقص والخطأ، أما بالنسبة للذي أخطئ في حقه، فإن الاعتذار إليه يعيد له الاحترام، وينفي عن نفسه الشعور بالغضب والانتقام.

يُسهم خلق الاعتذار في تطهير المجتمع من سوء الظن، وتقاذف التهم التي إن استقرت في القلوب فلن يفيد معها اعتذار، ولأن هدف التربية الإسلامية ينطلق من تربية الفرد على تكوين مجتمع مترابط خالٍ من الأمراض الأخلاقية والنفسية، والمسلم الحق والإنسان السوي يرجع إلى الحق إذا تبين له سبيله، واتضح له طريقه.

-بتصرف-

المصدر: موقع المنتدى الإسلامي العالمي للتربية

شاركنا بتعليقك