إسهامات

مرحلة الطفولة هي أهم مرحلة لبناء مجتمع المستقبل لذلك، من المهم أن نحسن الاستفادة من هذه المرحلة ونؤمن لأطفالنا السبل السليمة لتطوير شخصياتهم وبناء قدراتهم، إضافة الى النظام الصحي السليم، إضافة إلى الساعات التي يقضونها باللعب وممارسة الرياضة.

أهمية الرياضة للأطفال

تعتبر الرياضة مهمة لنمو الأطفال الطبيعي، حيث يعزز ذلك النمو الجسدي وبناء عظام وعضلات صحية، مما يزيد من لياقته البدنية ويقلل من خطر زيادة الوزن والسمنة، علاوة على ذلك، فإن ممارسة الأنشطة الرياضية لها تأثير إيجابي على تطور الأطفال النفسي والاجتماعي. على سبيل المثال:

  • تعزز الرياضة الثقة بالنفس واحترام الذات، والدفاع عن نفسه عند تعرضه لأي أذى من قبل الآخرين.
  •  تقلل من مستويات التوتر لدى الأطفال، فهي تساهم في تفريغ شحناتهم وطاقاتهم السلبية.
  •  تساعدهم على التواصل الاجتماعي وتحسين مهاراتهم الاجتماعية والأدائية مع أنفسهم والآخرين.

وفيما يلي نذكر بعض الإيجابيات والقيم التي يكتسبها الأطفال من لعب الرياضة:

1. الاحترام والانضباط والتهذيب:

للألعاب الرياضية قواعد وقوانين يحترمها ويتبعها الأطفال للنجاح والاستمرار، كالانضباط واحترام المدرب واتباع التوجيهات واحترام زملائهم وممارسة ضبط النفس وغيرها مما يساهم ذلك في صقل شخصيتهم ويجعلهم أناساً ناجحين يحترمون الآخرين كباراً وصغاراً، ويمكنهم من تحقيق أهدافهم وارتقاء المناصب الناجحة في الحياة المهنية والاجتماعية.

2. المنافسة الصحية:

يتعين على الطفل معرفة كيفية التنافس السليم للوصول إلى الأهداف المرجوة وبالمشاركة في الألعاب الرياضية يتدرب على فن المنافسة الصحية والاحترافية وهكذا يتعلم أهمية العمل بأخلاقية وجدية والاستمتاع لاحقاً بالنجاح الذي يحصده.

3. تقبل الهزيمة والمثابرة:

- يدرك الأطفال أن في الحياة فوز وفشل، كما الحال في الألعاب الرياضية التي يشاركون فيها، فيتعلمون منذ الصغر كيفية تقبل الهزيمة ومواجهة الأوقات العصيبة والتحديات ليكون الفشل خير تجربة تعليمية لهم وحافزاً للمثابرة والنجاح والتألق، لا الاستسلام والشعور بالإحباط.

4. العمل الجماعي:

يتعلم الأطفال القدرة على العمل بشكل جيّد وفعّال إلى جانب أشخاص آخرين لتحقيق أهداف مشتركة وأنه لا يمكن الفوز إلا بالعمل واللعب معاً واستثمار نقاط قوة بعضهم البعض. هكذا يصبحون أقل أنانية ويقدمون أفضل ما لديهم للنهوض بفريقهم مما يساعدهم في حياتهم المهنية في المستقبل.

5. الموقف الحسن:

تعتبر ساحات الرياضات الشبابية من أكثر الأماكن المناسبة لتعليم الأطفال على اتخاذ المواقف الحسنة والإيجابية، الأمر الذي سيمكّنهم من النجاح في حياتهم المهنية والاجتماعية.

أخيراً..

تجدر الإشارة إلى أن ما نزرعه ونبنيه في الأطفال من مبادى وقيم في الصغر من خلال اللعب والتوجيه والتعليم، يثمر بناة وروّاد المستقبل.

-بتصرف-

المصدر: موقع مدونة THE8lo

شاركنا بتعليقك