إسهامات

أهمية القصة:
عرف الإنسان أهمية القصة في حياته منذ القدم، لما لها من سحر يؤثر على النفوس حيث اعتبرت وسيلة من وسائل العلمية التعليمية. واتخذت القصة لغرس بعض القيم الدينية والخلقية والاجتماعية في نفوس الأطفال. للقصة دور في التأثير والإقناع والتربية والتعليم. للقصة أهمية كبرى في حياة الطفل لما تحمله من قدرة على شد انتباه الطفل وجذبه، وتقود إلى إثارة العواطف والانفعالات لدى الطفل، إضافةً إلى إثــارته للعمل. ومن هنا يتضح أن أهمية القصة ليست ثقافية فحسب بل تشتمل كل حياة الطفل بجميع جوانبها. تنبع أهمية القصة للطفل من أهداف القصة ومهمتها التربوية، وتعد قراءة القصة للطفل في سن مبكرة من العوامل المساعدة في النمو اللغوي للطفل، وفي تكوين شخصيته والوصول بها إلى درجة من النمو والنضج، وتسمح للطفل أن يعيش حياته مستمتعاً بها ومتفاعلاً مع البيئة التي يعيش فيها بمدخلاتها المتعددة.

 للقصة أهمية قصوى بالنسبة للأطفال، إذ إنها تغرس في نفوسهم القيم والمبادئ، وتنمي جوانب شخصيتهم الحسية والعقلية والروحية، فالطفل يعايش القصة ويتخيل نفسه بطلاً فيها خاصة إذا كانت أحداثها واقعية، فهي تحرره من واقعه وحدوده التي يعيش فيها إلى عالم واسع فسيح.

وتكمن أهمية القصة في:
1. تعطي الطفل فرصة لتحويل الكلام المنقول إلى صور ذهنية خيالية، أي أنها تنمي خيال الطفل.

2. أنها خبرة مباشرة يتعلم الطفل من خلالها ما في الحياة من خير وشر وتمييز بين الصواب والخطأ.

3. تساعد في تقريب المفاهيم المجردة إلى ذهن الطفل من خلال الصور.

4. مصدر عام لتعلم القيم والعادات السليمة.

5. تنمي عند الطفل التذوق الفني وحب القراءة لديه وتزيد من الثروة اللغوية.

6. تساعد الطفل على النمو الاجتماعي.

7. لها دور ثقافي كبير في حياة الطفل.

8. تساعد في بناء شخصية الطفل.

9. تقدم الحلول للعديد من المشكلات التي تواجه الطفل في حياته اليومية.

10. الطفل يتفاعل مع القصة ويتوحد مع شخصياتها فمن خلال تفاعله يكتسب العديد من الخبرات والقيم والاتجاهات وتنمي الجوانب المختلفة لديه:

القصة وتأثيرها على نفوس الأطفال:
تمثل القصص خبرات وتجارب ومشاعر وأحداث الإنسان التي مرّ بها في حياته. تساهم القصة في مساندة الطفل في التعلم واكتساب القيم الاخلاقية. تحتل القصة مكانة متميزة عند الاطفال وتفوق أنواع الأدبية الأخرى بما تتملكه من قوة تأثير ومتعة لا يملكها غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى. إن القصة تلك الحكاية التي تتضمن غرضا تربويا أو فنيا أو اخلاقيا أو علميا أو لغويا أو ترويحيا والتي تعد وسيلة من وسائل الثقافات والمعارف والعلوم. القصة من أشد ألوان الأدب تأثيرا في نفوس الأطفال إذا تتضمن تلك المثيرات الباعثة على تشكيل سلوكهم وتكوين شخصياتهم. وتؤثر القصة نفوس الأطفال من كل ناحية من نواحي الحياة وتترك أثرا واضحا على الجانب العقلي والجانب الاجتماعي والجانب النفسي: .

1. الجانب العقلي: تعمل القصة على إكساب الطفل الكثير من المعلومات وتساعده في غرس القيم والمبادئ الخلقية السليمة التي تساهم في تربيته وتوجيهه لأن النمو العقلي يخضع لمظاهر تطور العمليات

العقلية المختلفة التي تبدأ بالمستوى الحسي الحركي وتنتهي بالذكاء والانتباه والتخيل والتفكير. توسع القصة الخيال والتخيل، وتخاطب العواطف والوجدان من خلال الصور الإبداعية الخلقية.

2. الجانب الاجتماعي: تحتوي القصة على اتجاهات اجتماعية، فهي تعمل على غرس القيم النبيلة عند الطفل وترسيخ القيم الفاضلة وحب الخير، فالقصة من خلال كلماتها ومضمونها تحتوي على أهداف اجتماعية تبرز للطفل القيم الحميدة وتشعره بالانتماء لمجتمعه، كما أنها تنمي العادات الاجتماعية السليمة من كرم وتعاون وحب وإيثار وتضحية وصدق ووفاء، وتكسبه مهارات التواصل مع الآخرين.

3. الجانب النفسي: للقصة دور فعال وإيجابي في النمو الانفعالي للطفل، فمن خلالها ينفس الطفل عن مشاعره المكبوتة وانفعالاته الضارة، ويخفف من حدة القلق والتوتر، وبها يدخل السرور والبهجة على نفسه ويتعلم المشاركة الوجدانية كما أنها تنمي مشاعر العطف والحنان عند الطفل من خلال التعاطف مع الضعفاء في أحداث القصة والإحساس بمعاناتهم. تساعد القصة في العلاج الطبي والنفسي للأطفال كما تستخدم القصة كأداة مهمة في علاج الاكتئاب والاضطراب والمخاوف المرضية.

-بتصرف-

المصدر: موقع مجلة الكلمة

شاركنا بتعليقك