إسهامات

1. الخجل الطبيعي والخجل المرضي:

الخجل حالة طبيعية في كثير من الأحيان، ولاسيما عند الطفلة البنت، فبعض الأطفال يظهر نوعا من الخجل والاعتماد على الأهل عند لقاء الأقرباء أو الأصدقاء أو الغرباء.

وعندما يكون الخجل على درجة شديدة، ويستمر لستة أشهر على الأقل.

2. ماهي مظاهر الخجل الشديد ؟

تختلف مظاهر الخجل من طفل إلى آخر حسب شدته.

فالطفل الخجول جداً مسكين بائس يعاني من عدم القدرة على التعامل بارتياح مع أقرانه في المدرسة وفي المجتمع.

وهو يعيش منطويا على نفسه منزويا عن الآخرين، وفي المناسبات والمواقف الاجتماعية يحاول الطفل الاختباء أو يتكلم بصوت منخفض، وتظهر عنده أعراض الارتباك واحمرار الوجه والتلعثم ولا يوجد لديه عادة أي اضطراب في الذكاء، وإذا أُجبر على المشاركة في المواقف الاجتماعية يصبح متوترا، وربما يبكي ويصرخ ويرفض المشاركة، ويصر على الاقتراب من الأهل والالتصاق بهم.

وأثناء الفحص النفسي لهذ الحالات نجد الطفل يصعب عليه أن يترك أبيه أو أمه ويجلس في غرفة الفحص منكمشا، ولا يقترب من الألعاب أو أوراق الرسم وهو يفضل استعمال عدد قليل من الألوان في الرسم، ويرسم أشكالا صغيرة وفي جانب صغير من الورقة عادة، وعندما يرسم بيتا لا يضع له نوافذ أو أبواب.

3. ماهي أسباب الخجل ؟

الخجل أكثرا شيوعا عند الإناث من الذكور، وله أسباب كثيرة عند الأطفال وهذه بعضها:

  • عدم تعويد الطفل على الاختلاط بالآخرين.
  • التشدد في معاملة الأطفال والاكثار من الزجر والتوبيخ لأتفه الأسباب وخصوصاً أمام الآخرين، مما يثير في الطفل الشعور بعد الثقة بالنفس ومشاعر النقص وهذا ما يؤدي إلى الخجل.
  • الحرمان من أحد الأبوين أو كليهما.
  • قد يعاني الطفل من الخجل نتيجة إشعار البيئة له بالنقص لعدم وسامته، أو سوء منظره، أو لضعف قدراته العقلية وتحصيله في المدرسة.
  • تحقير وتوبيخ والاعتداء الجسدي على الطفل من أكثر العوامل التي تؤدى إلى انعدام الثقة بالنفس بسبب إعطائه شعورا أنه غير قادر على العطاء وأنه فاشل.
  • التدليل المفرط للطفل من الأشياء التي تؤدى إلى انعدام ثقته بنفسه، حيث لا يصبح غير قادر على المحاولة في فعل أي شيء لأن كل شيء يُفعل خصيصا له.
  • التحكم الزائد وفرض السيطرة من قبل الأهل على أبنائهم من الأشياء أيضًا المسببة لعدم الثقة فى النفس في الكبر.
  • الخلافات الزوجية الدائمة تخلق طفلا عديم الثقة في نفسه، لأنه لا يستطيع أن يشعر بالأمان في منزله.
  • تعرض الشخص للكثير من الصدمات النفسية في حياته تخلق منه شخصا غير قادر على الثقة بنفسه ولا بالمحيطين.
  • النظرة السلبية لذاتك تؤدى بك للوصول إلى انعدام الثقة في النفس، مثل أنا غير محبوب من الآخرين، أنا ضعيف لا أستطيع فعل هذا الأمر.

المصادر:         

1. كتاب كيف تربي أبنائك في هذا الزمن، د.حسان شمسي باشا، صفحة 114

2. موقع اليوم السابع

شاركنا بتعليقك