إسهامات

في بحث أجري في جامعة كاليفورنيا على حالة الأطفال في عمر الثلاث سنوات وعلى عدد ليس بالصغير وهو 1800 طفل، وجد أن الطفل في سن الثلاث سنوات الذي لديه أسئلة كثيرة وحب استطلاع لكل شيء، ويحب أن يسأله الآخرون ويجيبهم، ويزيد من الأسئلة وتكرارها ويخرج من سؤال إلى سؤال، وأيًا كان من يتكلم في موضوعه يشاركه ويفتح معه الأمر، ويتحدث معه، ولديه حب الاستطلاع شديد، وهو ما يسميه الكبار "فضولا" فهؤلاء الأطفال الذين كانت لديهم هذه الحالة بدرجة كبيرة كلما كبروا ووصلوا إلى لسن 11 عاما، وأجروا اختبارات الذكاء في هذه المرحلة، ثبت أن هؤلاء الأطفال ذوي حب الاستطلاع والفضول الكبير والذين يتدخلون في شؤون غيرهم _بأدب_ أعلى في معدلات الذكاء تقريبا ﺑ 12 نقطة عن الأطفال الهادئين الذين لا يكثرون من الأسئلة وليس لديهم فضول بنفس القدر.

وما نفهمه من هذه الدراسة أن الأطفال الفضولين في طفولتهم زادت معدلات ذكائهم عن هؤلاء الهادئين بفارق 12نقطة. وسبحان الله يكون طفلا محبا للقراءة أكثر بكثير من الطفل الآخر غير الفضولي أو الهادئ، خلاصة الأمر أريدك أن لا تقلق مطلقا من فضول ابنك الذي يسأل كثيرا مهما كان، فكثرة أسئلته هي علامة بينة من علامات الذكاء، وكلما كانت أسئلته كثيرة  كلما عرفنا أن الطفل يزداد ذكاؤه.

المرجع: ابني ولكن..، محمد أبو الفرحة، مؤسسة بداية، ط1، 2011، ص 131،132

شاركنا بتعليقك